اضطراب الشخصية البينية ( الحدية)Borderline personality Disorder
اضطراب الشخصية البينية ( الحدية ) Borderline Personality Disorder
سميت بهذا الأسم لأن المصابين بهذا الأضطراب يقعون على الحدود بين الأضطراب العصابي من جهة والأضطراب الذهاني من جهة .
ويتميز صاحب الشخصية الحدية باضطراب الهوية ،وعدم التحديد في نواحي الحياة المختلفة ، مثل صورة الشخص عن ذاته ، واهذافه البعيدة ، واختيارالعمل ، ونوع الأصدقاء ، والشريك الجنسي ، والقيم اللتي يتبناها .
بداية الأضطراب :
يبدأ الأضطراب في بداية الرشد وفي بعض الحالات يظهر قبل مرحلة الرشد .
معدل انتشار الأضطراب :
يصل معدل انتشاره الى 2% ، وهو اكثر بين النساء منه بين الرجال بنسبة (1:2) .
الصورة الأكلينكية :
1-المصاب بهذا الأضطراب غالبا يظهر وكأنه في مشكلة ، وتنتابه تقلبات في المزاج باستمرار ، فتجده في قمة المرح وحب المشاركة والكلام مع الأخرين ، وفجأة يكتئب ويصمت ، وقد يصف شعوره بالخواء الداخلي والملل ، كما انهم دائما يعبرون عن عدم شعورهم بهوية او شخصية معينه تخصهم .
2-يصعب على اصحاب هذا الأضطراب التحكم في غضبهم ،فيبدون ذلك في مناسبات ولأسباب مختلفه ،وهذه التصرفات تمنعهم من الأستمرار في علاقات طبيعية مع الآخرين .
3-قد تنتاب المريض نوبات ذهان حادة وقيره جدا ، ولا تترك اثرا قويا على حياة المريض ، وعادة ما تكون سلوكيات المريض مفاجئة ولا يمكن التنبؤ بها .
4-يقوم المصاب بهذا النوع من الأضطراب بالعديد من السلوكيات اللتي تؤدي بالضرر لنفسه كانعكاس لنوع الحياة المؤلمه اللتي يعيشها ، فتجده كثيرا ما يحاول الأنتحار او جرح اوحرق مناطق معينه من جسمه .
5-بالرغم من اعتماديتهم على الآخرين وبالذات المقربين منهم ، الا انهم قد يكونون عدوانيين باللفظ او الفعل تجاه من يعتمدون عليهم .
6-لايستطيع اصحاب هذه الشخصية البقاء لوحدهم بل يفضلون صحبة الآخرين مهما كانت طبيعة هؤلاء الآخرين حتى لو لم يكونو مرتاحين لهم ، بالطبع فإن علاقاتهم غير مستقره ، فمن هو افضل شخص بالعالم بالنسبة لهم ، غدا يعدونه اسواء شخص بالعالم .
7-اصحاب هذه الشخصية يندفعون في تصرفاتهم دون التفكير في العواقب ، ويظهر ذلك جليا في كيفية صرفهم للمال والممتلكات ، والسرعة في قيادة السياره ، اوتعاطي المخدرات ، او سلوكيات جنسية غير سوية .
8-لايستطيع المصابون بهذا النوع من الأضطراب التأقلم مع متغيرات الحياة او اتخاذ القرارات المصيريه ،كالزواج او نوعية العمل ، بالشكل الطبيعي المتوقع منهم في مراحل عمرهم المختلفه .
9-لايتغير مسار المرض كثيرا مع التقدمم في العمر الا قليلا ويظل محافظا على نفس النمط من التفكير والمزاجية والأعتمادية والشعور بالملل والخواء الداخلي ،ويصاب الكثير منهم بالأكتئاب اكثر من غيرهم .
العلاج :
يستخدم في علاج الشخصية الحدية كل من
1-العلاج الدوائي :
وتستخدم مضادات الذهان في علاج هذه الحالات للتحكم في غضب المصاب وعدوانيته وفي نوبات الذهان القصيرة .
وتستخدم مضادات الأكتئاب في نوبات الأكتئئبات اللتي تنتاب المريض ، وتستخدم المهدئات في علاج نوبات القلق والتوتر .
2-العلاج السلوكي :
هناك اسس وقواعد للعلاج السلوكي لابد من معرفتها :
1-لابد ان يكون بين المعالج والمصاب علاقة قوية قائمة على المساعدة .
2-يجب ان تكون الأدوار واضحه لكل من المعالج والمصاب ويكون كل منهم مسؤول عن دوره .
3-لابد ان يكون المعالج موجها وناصحا اكثر من كونه مستمع .
4-لابد ان يضع كل من المعالج والمصاب هرما للأولويات المشتركه بينهما .
5-لابد ان يتحلى المعالج بالمرونه لمواكبة المستجدات المحيطه .
6-يمكن علاج المريض بشكل فردي او جماعي .